ولك الحكم عزيزي القارئ في كل ذلك فقط اقرأ..
أقيم معرض للوحات دالي في برشلونة، وآخر في بروكسل، وكان في ذلكالعام زمن الخير للجماعة السوريالية فبدأت معارضهم بالانتشار في العالم كما اقيمت مواقع ثابتة لعرض أعمالهم في كوبنهاجن وبراغ وطوكيو وهولندا وتشكلت في هذه الدول جمعيات للفنانين السورياليين المحليين. وقد أقيم في العام 1936 معرض ضخم نظمه رولاند بنروز في لندن بالتعاون مع جماعات الفنانين السورياليين الفرنسيين والبلجيكيين عرض فيه لوحات ورسوم وملصقات وتماثيل ومؤلفات أدبية وأعمال فنية افريقية ورسوم أطفال وقد عرض دالي اثنتي عشرة لوحة في هذا المعرض. خلال افتتاح هذا المعرض كانت امرأة ترتدي زيا طويلا أبيض تتنزه عبر أروقة المعرض ووجهها مغطى بالكامل بورود وضعت عليها حشرات حية .. فهل كان بالجنون ؟.
ذات مرة افتتح المعرض ملهم السورياليين اندريه بريتون الذي ارتدى سترة وسروالا بلون أخضر ويضع في فمه غليونا أخضر اللون وصبغت زوجته شعرها باللون الأخضر، أما سلفادور دالي فقد ظهر مرتديا لباس الغطاسين وعندما سأله أحدهم عن عمق غطسته أجاب بأنها تصل حدود اللاوعي..
كان مثال التلميذ النموذجي المتابع والمهتم بزيارة متحف برادو، حيث كان يمضي الساعات الطويلة مسمرا أمام لوحات المشاهير، وعندما كان يعود إلى الاكاديمية كان يرسم رسوما تكعيبية للمواضيع التي شاهدها في تلك اللوحات، إلا انه اختلف في ذاك الوقت مع سيد الفن التكعيبي خوان جريس. كانت مرحلة الدراسة في الاكاديمية من المراحل القلقة التي عبرها سلفادور دالي بمشقة جراء خيبة الأمل التي أصابته من الاكاديمية التي أحس أنها لن تفيده بشيء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق