من اعمال سلفادور دالى
الاثنين، 21 يونيو 2010
وفاة العبقرى المجنون الهذيانى
في ذلك العام 1989 توفي الفنان السوريالي سلفادور دالي عن عمر ناهز 84 عاما، وقد استحق كل الأوصاف التي أطلقت عليه كالعبقري المجنون الهذياني بنتيجة الأفكار والتصرفات والسلوكيات التي ميزت حياته الفنية والنظرية، وخاصة أثناء اقامته في الولايات المتحدة الأمريكية خلال سنوات الحرب العالمية الثانية، حيث كانت صرعاته الاعلانية تحتل مركزا مرموقا في الصحافة مما جعل اسمه معروفا لدى الملايين من الأمريكيين، وكان قد رسم في بداية العقد الأربعيني لوحات عديدة لشخصيات مهمة وثرية ومشهورة ..
غير انه خلف لنا ارث كبير وان امتزج بكل وصفات اطلقها النقاد والعالم عليه فقد اولد واوجد ذلك المصروع في فن لايهدء من نفسه اوجد لنا مدرسة يتابعها الاجيال من خلفه وكانه توفي غير عابئ بكل امواج بشرية تلاطمه حتى في سكون الموت.
غير انه خلف لنا ارث كبير وان امتزج بكل وصفات اطلقها النقاد والعالم عليه فقد اولد واوجد ذلك المصروع في فن لايهدء من نفسه اوجد لنا مدرسة يتابعها الاجيال من خلفه وكانه توفي غير عابئ بكل امواج بشرية تلاطمه حتى في سكون الموت.
هل وصل دالى الى مرحلة الجنون؟
ولك الحكم عزيزي القارئ في كل ذلك فقط اقرأ..
أقيم معرض للوحات دالي في برشلونة، وآخر في بروكسل، وكان في ذلكالعام زمن الخير للجماعة السوريالية فبدأت معارضهم بالانتشار في العالم كما اقيمت مواقع ثابتة لعرض أعمالهم في كوبنهاجن وبراغ وطوكيو وهولندا وتشكلت في هذه الدول جمعيات للفنانين السورياليين المحليين. وقد أقيم في العام 1936 معرض ضخم نظمه رولاند بنروز في لندن بالتعاون مع جماعات الفنانين السورياليين الفرنسيين والبلجيكيين عرض فيه لوحات ورسوم وملصقات وتماثيل ومؤلفات أدبية وأعمال فنية افريقية ورسوم أطفال وقد عرض دالي اثنتي عشرة لوحة في هذا المعرض. خلال افتتاح هذا المعرض كانت امرأة ترتدي زيا طويلا أبيض تتنزه عبر أروقة المعرض ووجهها مغطى بالكامل بورود وضعت عليها حشرات حية .. فهل كان بالجنون ؟.
ذات مرة افتتح المعرض ملهم السورياليين اندريه بريتون الذي ارتدى سترة وسروالا بلون أخضر ويضع في فمه غليونا أخضر اللون وصبغت زوجته شعرها باللون الأخضر، أما سلفادور دالي فقد ظهر مرتديا لباس الغطاسين وعندما سأله أحدهم عن عمق غطسته أجاب بأنها تصل حدود اللاوعي..
كان مثال التلميذ النموذجي المتابع والمهتم بزيارة متحف برادو، حيث كان يمضي الساعات الطويلة مسمرا أمام لوحات المشاهير، وعندما كان يعود إلى الاكاديمية كان يرسم رسوما تكعيبية للمواضيع التي شاهدها في تلك اللوحات، إلا انه اختلف في ذاك الوقت مع سيد الفن التكعيبي خوان جريس. كانت مرحلة الدراسة في الاكاديمية من المراحل القلقة التي عبرها سلفادور دالي بمشقة جراء خيبة الأمل التي أصابته من الاكاديمية التي أحس أنها لن تفيده بشيء
شخصية الفنان سلفادور دالى
يجسد الفنان سلفادور دالي ظاهرة جديدة في السريالية التي تمثلها المرحلة الأولى من إنتاجه الفني،
اذ انه سرعان ما انتهى بعد أواسط الثلاثينات بالكلاسيكية، فكان سلوكه ذو الطابع المسرحي، وتسخيره لنفسه وفنه في خدمة القوى الرجعية في أسبانيا قد طرح أكثر من سؤال عن القيمة الإبداعية الكبيرة في أعماله التي أغنت المدرسة السريالية من خلال اعتمادها على العديد من ظواهر التحليل النفس، والسؤال هو هل يمكن ان ينتج الفنان الرجعي فنا تقدميا ، او متقدما؟ على اننا أي كانت أجابتنا علينا ان لا ننسى بان الفن بذاته هو فعل تقدمي في حياة البشرية.
أضحت شخصية هذا الفنان الأكثر هذيانا في عصره، والأكثر تناقض ونفرة وأيضا جاذبية، يقف عند حافة العبقرية والابتذال، مع ان تفكيره كان عاديا، الا ان تصرفاته غير المألوفة، وحبه للمال، ونشاطه الهلوسي الذي يحمل اضطراب عقلي يتجلى في هوسه المزمن بالعظمة الفرق بيني وبين رجل مجنون هو اني لست بمجنون" جعله على نقيض كل من سبقه من السرياليين، في تركيزه على الظواهر الشاذة والمرضية والمشوهة ليعكس من خلالها العديد من مظاهر الانحطاط والاضطرابات المرضية التي عاشتها تلك الفترة التاريخية، وأيضا ليدعم ثقته بنفسه ومشاعره القوية بالخزي والتي جعلت اغلب نتاجاته بمثابة قناع يختفي خلفه. وكان دالي في جميع لوحاته يستخدم تقنية تتسم بالواقعية التي تبدو في بعض لوحاته مفرطة بدقتها وروعة ألوانها من خلال استخدامه المجهر للوصول الى الحقائق" كأنها صور فوتوغرافية لأحلام صورت باليد" من اجل تهديم الحقائق المتعارف عليها في الحياة الاجتماعية.
وتبرز العديد من أعماله وخاصة تلك المناهضة للثورة التي قامت بها القوى المعادية للنظام الفاشي في أسبانيا، والمؤيدة لانتشار النازية الهتلرية والفاشية الإيطالية، أدت الى إبعاده سنة 1934 من الحركة السريالية، لكنه واصل برغم طرده من المجموعة السريالية، إبداعه الشديد التأثر بهذه المدرسة.
هذا هو سلفادور فيليب ياسينتو دالي، او دالي العبقري، او المجنون العبقري، او الوصولي بأي ثمن، او المهرج الذي يرفض صفة البهلوان، وهنا، لا فرق دقيقا بين البهلوان والمهرج، كما يحب دالي ان يوحي" انا خال من العيوب، انا السوريالي الوحيد غير المنتمي، لم ينجح لا اليمين ولا اليسار في إغوائي". ودالي الشامخ الصارخ بجنون اللوحة، المطل بشواربه وثيابه الغريبة عبر اللحظة، او عبر الغواية المدهشة، متخرج من الأكاديمية الملكية الأسبانية، في سان فرناندو، وأكاديمية الفنون الجميلة في فرنسا، والحائز على رتبة كوماندو للفنون والآداب في فرنسا عام 1904، يعتبر ظاهرة متميزة في عوالم السريالية التي تقوم على رفض المفاهيم المنطقية والعقلانية في محاولتها التخلص من الرؤية التقليدية. أخذت دلالتها الخاصة بعد ان أسس الشاعر اندريه بروتون ولويس اراغون وفيليب سوبو مجلة( الأدب) عام 1919 وصدور البيان السريالي الأول عام 1924 لتكون تيارا فكريا في مجالي الأدب والفن. شارك دالي بفعالية كبيرة باستنباط الإلية لتقريب العناصر الأكثر تباينا ، مانحا الصدفة معنى جديدا من خلال استخداماته لحالات النشوة والحلم ومجاورة كل ما هو غير مألوف في الحياة البشرية، في أسلوب أطلق عليه" بارانويا التفكير الانتقادي" الذي تحول عنده الى طريقة لكشف الأفكار التي تستحوذ عليه.
اذ انه سرعان ما انتهى بعد أواسط الثلاثينات بالكلاسيكية، فكان سلوكه ذو الطابع المسرحي، وتسخيره لنفسه وفنه في خدمة القوى الرجعية في أسبانيا قد طرح أكثر من سؤال عن القيمة الإبداعية الكبيرة في أعماله التي أغنت المدرسة السريالية من خلال اعتمادها على العديد من ظواهر التحليل النفس، والسؤال هو هل يمكن ان ينتج الفنان الرجعي فنا تقدميا ، او متقدما؟ على اننا أي كانت أجابتنا علينا ان لا ننسى بان الفن بذاته هو فعل تقدمي في حياة البشرية.
أضحت شخصية هذا الفنان الأكثر هذيانا في عصره، والأكثر تناقض ونفرة وأيضا جاذبية، يقف عند حافة العبقرية والابتذال، مع ان تفكيره كان عاديا، الا ان تصرفاته غير المألوفة، وحبه للمال، ونشاطه الهلوسي الذي يحمل اضطراب عقلي يتجلى في هوسه المزمن بالعظمة الفرق بيني وبين رجل مجنون هو اني لست بمجنون" جعله على نقيض كل من سبقه من السرياليين، في تركيزه على الظواهر الشاذة والمرضية والمشوهة ليعكس من خلالها العديد من مظاهر الانحطاط والاضطرابات المرضية التي عاشتها تلك الفترة التاريخية، وأيضا ليدعم ثقته بنفسه ومشاعره القوية بالخزي والتي جعلت اغلب نتاجاته بمثابة قناع يختفي خلفه. وكان دالي في جميع لوحاته يستخدم تقنية تتسم بالواقعية التي تبدو في بعض لوحاته مفرطة بدقتها وروعة ألوانها من خلال استخدامه المجهر للوصول الى الحقائق" كأنها صور فوتوغرافية لأحلام صورت باليد" من اجل تهديم الحقائق المتعارف عليها في الحياة الاجتماعية.
وتبرز العديد من أعماله وخاصة تلك المناهضة للثورة التي قامت بها القوى المعادية للنظام الفاشي في أسبانيا، والمؤيدة لانتشار النازية الهتلرية والفاشية الإيطالية، أدت الى إبعاده سنة 1934 من الحركة السريالية، لكنه واصل برغم طرده من المجموعة السريالية، إبداعه الشديد التأثر بهذه المدرسة.
هذا هو سلفادور فيليب ياسينتو دالي، او دالي العبقري، او المجنون العبقري، او الوصولي بأي ثمن، او المهرج الذي يرفض صفة البهلوان، وهنا، لا فرق دقيقا بين البهلوان والمهرج، كما يحب دالي ان يوحي" انا خال من العيوب، انا السوريالي الوحيد غير المنتمي، لم ينجح لا اليمين ولا اليسار في إغوائي". ودالي الشامخ الصارخ بجنون اللوحة، المطل بشواربه وثيابه الغريبة عبر اللحظة، او عبر الغواية المدهشة، متخرج من الأكاديمية الملكية الأسبانية، في سان فرناندو، وأكاديمية الفنون الجميلة في فرنسا، والحائز على رتبة كوماندو للفنون والآداب في فرنسا عام 1904، يعتبر ظاهرة متميزة في عوالم السريالية التي تقوم على رفض المفاهيم المنطقية والعقلانية في محاولتها التخلص من الرؤية التقليدية. أخذت دلالتها الخاصة بعد ان أسس الشاعر اندريه بروتون ولويس اراغون وفيليب سوبو مجلة( الأدب) عام 1919 وصدور البيان السريالي الأول عام 1924 لتكون تيارا فكريا في مجالي الأدب والفن. شارك دالي بفعالية كبيرة باستنباط الإلية لتقريب العناصر الأكثر تباينا ، مانحا الصدفة معنى جديدا من خلال استخداماته لحالات النشوة والحلم ومجاورة كل ما هو غير مألوف في الحياة البشرية، في أسلوب أطلق عليه" بارانويا التفكير الانتقادي" الذي تحول عنده الى طريقة لكشف الأفكار التي تستحوذ عليه.
الفنان الاسبانى سلفادور دالي (1904 - 1989) :-
سلفادور دالي (1904 - 1989) كان فناناً اسبانياً كاتالانياً. يعد دالي من أشهر رسامي القرن العشرين. كرسام بارع، يعرف أكثر لأعماله السريالية المميّزة بصورها الغريبة الشبيهة بالأحلام.
من أقوال سلفادور دالي
العظماء لا يموتون…
ليس من عاداتي التواضع .
لكي ترسم يجب ان تكون مجنوناً.
لا تخف من الكمال، فلن تصل اليه أبداً.
هناك اختلاف وحيد بينى و بين المجنون..أنى لست مجنون.
لا تناقش غبياً لأن الناس لن تعرف أيكما الغبي.
الغيرة من الرسامين الاخرين كانت دائماً ثيرمومتر نجاحي.
أنا خالي من العيوب وأرفض الانتماء لا الى اليمين ولا الى اليسار.
هناك سحر ينبع منى حين أري شيئاً وأُسميه باسم شيء آخر .
أعتقد أنه قد آن الأوان لأن نجعل من الاضطراب شيئاً منظماً.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)